الربُّ يعرفُ مطلقاً ومقيداً – محيي الدين بن عربي
الربُّ يعرفُ مطلقاً ومقيداً … من حيثُ أسماءٌ لهُ وصفاتِ
ولو انتفى التقييد كان مُقيداً … بحقيقة ِ الإطلاق في الإثباتْ
فالربُّ ربُّ الاعتقادِ لديهمُ … وهو الذي قد جاء في الآيات
فلكل عقد في الإله علامة … وبها تحلي نفسهُ إذ يأتي
حتى يقولوا إنَّ هذا ربُّنا … جلَّ الإلهُ عنْ الحلولِ بذاتِ
فله من الوجه القريبِ تعلقٌّ … ولهُ الغنى عنْ كونِنا بالذاتِ
ولذا أتى حكم التضايفِ بيننا … ما بينَ جمعِ كائنٍ وشتاتِ
فرأيتُ موجوداً بنعتِ وجودِنا … وعرفتُ موجوداً بغيرِ سماتِ