الا ياصبا نجد – محمد عبده

ألا ياصبا نجدٍ مَتى هِجتَ مِن نجـدِ لقد زادني مسراكَ وجداً على وجدِ
سقى الله نجـدً والمُقيـمُ بأرضِهـا سحابٍ غوادٍ خالياتٍ مِن الرَّعـدِ
لإن هَتفَتْ ورْقاء في رونَقِ الضَّحى على فننٍّ غضِّ النباتِ مِـن الرَّنـدِ
بكيتَ كَما يَبكي الوَليدُ ولَمْ تكُـن جزوعاً وأبديتَ الَّلذي لم تكُن تُبدي
وقد زعموا أنَّ المُحـبَ إذا دَنـا يُملُّ وإنَّ البُعد يُشفي مِنَ الوَجـدِ

بكُلٍّ تدَاوينا ولـم يُشـفَ مابنـا على أنَّ قُربَ الدَّار خيرٌ مِنَ البُعـدِ
على أنَّ قُربَ الدَّار ليـسَ بنافِـعٍ إذا كان مَن تَهواه ليسَ بـذي وِدِّ