الأوّلي والتالي – حامد زيد

جا نهار ما ارحمتني جيته وقدومه … شفت فيه الناس واجد واقفين اقبالي

كنت احسب انها حقيقة والعرب ملمومه … وقمت افضفض عن همومي واشتكي غربالي

ويوم زال الحزن عني وانجلا بغيومه … واثرني ما غير اسولف بالخلا بلحالي

من عذابي قمت اعزي قصة مرحومة … ولعت بيدين خلي وانطفت بهمالي

قصةٍ لدت عيون صويحبي من نومه … يوم شلت الموت بيدي وابتلوا عذالي

ما رضيت اكسر غلاي وما قدرت ارومه … وعاذلي ما صد عني وما قوى منزالي

إبتليته لين جتني خنجر مسمومة … وابتلاني لين جاب الاولى والتالي

والله انه ما عذلني لين شق هدومه … ولين خانتني عزومي وانكسر تمثالي

والا انا ما كنت ابين لا أمطرت ديمومة … بالمدامع من فراق المخلصين امثالي

كنت اوقف واتذكر نفخة اليشمومة … واذكر اني كنت غالي في عيون الغالي

واحد كانت نسايم سيرته بسمومه … وكان كل ما شاف ظلمي بالهوى يلجالي

ذاك والله كل ما أرسل في حشاي سهومه … انتهى ليل السكينة وأبتدا زالزالي

ووالله اني كل ما اسمع سيرته وعلومه … قمت اشوف الموت الاحمر واقف بظلالي

واشهد اني كل ما اسهى وافتكر برسومه … وما وعيت الا وانا ارمي غترتي وعقالي

ليت ربي يحتميه ويحرسه ويدومه … يومه اقرب من عروقي للجسد بوصالي

وليتني لما عرفته ما عرفت خصومه … وما وقعت بظلم ناس ماوراهم والي

العذول اللي حرمني حاجة مقسومة … ليه يحرمني قهوتي(والدلال دلالي)؟

وليه يسأل في غرامي وان بغيت اسومه؟ … دام صار الجيب جيبي والريال اريالي

والله ان العشق شي يستحق القومة … واشهد ان عيون خلي تستحق افعالي

يكفي انه لا نظرلي نظرة محشومة … يرتجف كفي ويوقع من يدي فنجالي

وان لمحت بطرف عينه دمعة مكتومة … جيت كلي من عذابي عالي متعالي

وان تبوسم لي بعينه والشفا مضمومة … والله ان مدري وش اللي بعدها يجرالي

ليت يومي قبل يومه أو معاه بيومه … وليت حاله غير حالي دام هذا حالي

إن غفيت الليل جتني بالمنام حلومه … وان صحيت الصبح ناسي سيرته يطرالي

والله ليبطي وعيني تسهره وتقومه … والله ليبطي عذولي ما يفك حبالي

دامني لا زلت احبه واعشقه بهمومه … بذكره مع كل خطوة حللت ترحالي

بذكره مع كل ليلة مظلمة مشؤومة … نزلتني في حشاه ورفعت منزالي

وبذكره مع كل دمعة نوخت بكمومه … وعلمتني بان قدري في غرامه عالي

وبذكره مع كل نظره بائسة مظلومة … حسستني بانه اخر من نوى يصفالي

وبذكره كا ما نسيته وان ذكرت سلومه … قمت اشوف الناس واجد واقفين قبالي

وان حسبت انها حقيقه والعرب ملمومة … ما تحكمت بسكوتي لين طال جدالي

ويوم زال الحزن عني وانجلا بغيومه … واثرني لا زلت اسولف بالخلا بالحالي