إِلى الأدِيبِ العَبْقَرِي الَّذي – خليل مطران
إِلى الأدِيبِ العَبْقَرِي الَّذي … آيَاتهُ مَالِئَة الوَادِي
إِلى الفَصيحِ الألْمَعِي الَّذي … كَلاَمُهُ يُشْجِي كَإِنْشَاد
أُهْدي تَحِيَّاتِ أَخٍ آسِفٍ … عَدَاهُ دُوْنَ الْمُلْتَقَى عَادي
لَيْسَ حَديثاً مُفْتَرى إِنْ أَقُلْ … أَوْلادَ سَركيسَ كَأولادي
هَلْ عَجَبٌ فِي عِيد تنصِيرِهمْ … عِنْدي لَهُ أَبْهَجُ أَعْيَادِي
سَرْكِيسُ قَلْبِي بَيْنَكُمْ حَاضِرٌ … وَالْجِّسْمُ فِي قَيْد النَّوَى بَادي
إِنِّي عَلَى عَهْدي وَمَا كُنْتُ فِي … مُهِمَّةٍ مُخْلَفَ مِيعَادي
عَدَا عَلَيَّ الدَّهْرُ فِي أَحْسَنِ السَّا … عاتِ سَاءَ الدَّهْرُ مِنْ عَادي
أَبْعَدَنِي الْيَّومَ فَهَلاَّ أَقْتَضِي … فِي غَيْرِ هَذَا اليَوْمِ أَبْعَادي
لَكِنَنِي غَادٍ عَلى حَيّكُمْ … كُلٌ عَلَى أَحْبابِهِ غَادِي
يَا ابْنيْ عَلَّ اللهُ موليكُمَا … مَا جَلَّ منْ سَعْدٍ وَإِسْعاد
فَيَغْتَدي أَنْوَرُ في عَصْره … مزْدَهراً كالكوْكب الهَادي
وَبفريدٍ يَزْدَهي جِيْلُهُ … إِذَا ازْدَهَى جيلٌ بأَفْرَاد