إنّ الرسولَ لم يزلْ يقولُُ – ديك الجن

إنّ الرسولَ لم يزلْ يقولُُ … والخيرُ ما قالَ به الرَّسولُ

إنكَ منِّي يا عليٌّ الأبيُ … بحيثُ مِنْ موساه هَارونُ النَّبي

لكِنَّهُ ليس نَبيٌّ بَعْدِي … فأَنْتَ خَيْرُ العَالَمينَ عِنْدي

وأنتَ منِّي الزرُّ منْ قميصيُ … ومَا لِمَنْ عادَاكَ مِنْ مَحِيصِ

وأنت لي أخٌ وأنتَ الصهرُُ … زوجكَ الذي إليهِ الأمرُ

رَبُّ العُلى بفاطِم الزَّهْراءِ … ذَاتِ الهُدَى سَيِّدَة ِ النِّسَاءِ

أَوَّلُ خَلْقٍ جاءَ فيها خاطِبا … عَنْكَ إلَيَّ جائِياً وذاهِبا

وقالَ: قَدْ قَضَى إلهُكَ العَلي … بأنْ تزوَّجَ البتولَ بعلي

فَزَيَّنَ الجنَّات أحلى زينة … واجتلت الحور على سكينة

ولاحتِ الأنوارُ منه الساطعهُ … وَصَفَّ أَمْلاكَ السَّماءِ السَّابِعَه

وَقُمْتُ عَنْ أَمْرٍ إلهي أَخْطُبُ … فيهم وأَعْطاهُمْ كَما قد طَلَبُوا

ثُمَّ قضَى اللَّهُ إلى الجِنانِ … أنَّ يجتنى الداني من الأغصانِ

فأَمْطَرَتْهُمْ حلَلاً وحلْيا … حَتَّى رَعَوْا ذَلِكَ مِنْهَا رَعْيا

فَمَن حَوَى الأَكْثَرَ مِنهُنَّ افْتَخَرْ … بافضلِ فيما حازهُ على الأخرْ

فردَّ منْ يخطبُ فاللهُ قضى ُ … بأنْ تكونَ زوجة ً للمرتضى

وَقَدْ حَبَاني مِنْكُمُ السِّبْطَيْنِ … هما بحلي العرشِ كالقرطينِ

فالحَمْدُ لِلَّه على ما قَدْ حَبا … لخمسة الأشباحِ أصحابِ العبَا

همُ لمنْ والأهمُ أمانُُ … إذْ كانَ فيهمْ يَكْمُلُ کلإيمانُ

وَهُمْ يَدُعُّونَ الذي لهمْ قلى … للنّارِ دعّاً حيثُ كانَ المُصطلى

وهُمْ هُداة ُ الخَلْقِ للرَّشادِ … والفوزُ في المبدإِ والمعادِ