إليك شكوت من ألم الفراق – أحمد فارس الشدياق
إليك شكوت من ألم الفراق … فما مشكى غيرك في الرفاق
ابيت ومدمعي في الطرس جار … فلم يقنع باطراف المآقي
ونار هوى تاجج في ضلوعي … وقاك الله ناذره احتراقي
فمن لي بالنجاة وان روحى … من الضدين قد بلغ التراقي
فهل يا قوم لي في الحي راق … وهل لمتيم الاشواق واقي
لاحمد عزة شوقي وحسبي … فما وابيك سعدي من خلاقي
هو العضب الرسوب المنتضى من … بني الفاروق نابغة العراق
اذا استبق الفوارس للقوافي … فاحمد حائز قصب السباق
متى يوجز فنشوى من رسيس … وان يطنب فمن كاس دهاق
يرينا الدر في منظوم قول … وليس يشذ عن حسن انتساق
فاوله وآخره سواء … وبينهما فرائد في اتساق
اديب لا يجاريه اديب … ولم يدرك له اثر اللحاق
وما استحسانه كلمى سوى من … طباع فيه طين على الصداق
اذا ما احمد استحلى كلامي … وقال الناس بل مر المذاق
فليس مقالهم عندي بشيء … وابن البحر من جرى السواقي
كتبت الفارياق وفي فوادي … حزازات على ذات النطاق
وزاد الخطب شرا ما شجاني … واضنى القلب من اهل النفاق
اذا لا وفى لديهم في كساد … وذو المكر المنافق في نفاق
فكنت ملاقيا منهم عذابا … وحسبي الله يعلم ما الاقي
فإن أحسنت فيه فذاك سؤلي … وإلا فهو ذنب الساق باق
كلمات: محمد العبدالله الفيصل
ألحان: سراج عمر