إلى وِشاحٍ أحمرَ – نزار قباني

سَأَلتُكِ ، كيفَ جَمَعْتِ الجراحْ ؟

فجاءت وشاحْ

يُعَربدُ .. قنديلَ نارٍ ووَهْجٍ ..

بكفَّ الرياحْ

ويطفوُ .. ويرسُو .. وقد يستريحُ

ببعض النواحْ ..

على أيِّ وجهٍ يرفُّ .. وينهارُ

أيِّ صَبَاحْ ؟

إذا التمحَ النَهْدَ .. ثارَ .. وحارَ

وهزَّ الجناحْ

وحطَّ على مقْعَدَيْ زَنْبَقٍ

وعُشَّيْ صُداحْ..

ليجمعَ زَهْراً .. ويقطفَ فُلاً

وَيَجْني أَقَاحْ

وعند الجدائل يحصُدُ ظِلاً

وعطراً مُبَاحْ

أُبيحُ شبابي .. لنهر لهيبٍ

إلى أينَ ؟ من صحّتي تُطْعِمِينَ

عُرُوقَ الوشاحْ..

إلى أينَ ؟ من صحّتي تُطْعِمِينَ

عُرُوقَ الوشاحْ..