إذا قلت يا الله لبى من الحشى – محيي الدين بن عربي
إذا قلت يا الله لبى من الحشى … فأصغيت نحو الصوت والعين في غشا
وقال شهودي إن تأملت شاهدي … إذا طلعَ الليلُ الإلهيُّ في العشا
لأني وترٌ لمْ تشفعهُ ذاتكُمْ … لأنكَ منْ أهلِ العزاءِ معَ العشا
وإن شئت قلت العين مني عينه … وإن مدمنه نحو أعياننا الرشا
وجاء بنعتٍ فيه عيني وعينه … لذا يقبلُ القرضَ الذي حرمَ الرشى
ومَنْ كان هذا حاله فهو شاهد … عليهِ بأنَّ العقلَ في الفكرِ في غشا
فما ثمَّ إلا الكشفُ ما ثمَّ غيره … لهُ ترفعُ الأستارُ في الحالِ إنْ يشا
وما ثم سترٌ غير أني فرضته … ومَنْ يقبلِ النقصانَ قد يقبل المشا
هوَ القمرُ الوضاحُ فيها كمثلِ ما … هوَ الشمسُ والروضُ المنمنمُ والرشا