أُنظُروهُ تَرَوا خَيالِي في – الياس أبو شبكة

أُنظُروهُ تَرَوا خَيالِي فيهِ … شفَّهُ سقمهُ فَصارَ شبيهي

رَشَأٌ حُسنه يُضاعِف حُبّي … أَلعَذارى في فَجرِها تَرويهِ

فَإِذا ما النُجومُ اَبدَت شُعاعاً … فَشعاعٌ من حُسنِهِ يُخفيهِ

وَإِذا ما الصَبا أَذاعَت حَديثاً … فَالصَبا في حَديثِها تَعنيهِ

كَم سَهِرتُ الظَلام أَرعى هَواهُ … وَأَنا شاخِصٌ بِمرشفِ فيهِ

فَكَأَنّي عَبدٌ أَوَدُّ رِضاه … وَأَنا فاعِلٌ بِما يُرضيهِ

وَمِراراً لَزِمتُ غرفة يَأسي … أَنظم الشِعر وَالهَوى يُمليهِ

غُرفَةَ الحُزن أَنتِ تَحوينَ صَدراً … كلَّ ما في الوُجودِ لا يَحويهِ

يا غَزالاً أَوَيتَ قَلبيَ رِفاً … صارَ ميتاً ذاكَ الَّذي تأويهِ

إِن تَكُن تَستَحِلُّ قَتلَ فُؤادي … لَيسَ في الحُبِّ غيرُه تَشتَريهِ