أُمَامَة ُ لَيْسَتْ للّتي شَاعَ سِرُّهَا – جرير
أُمَامَة ُ لَيْسَتْ للّتي شَاعَ سِرُّهَا … بإلْفٍ، وَلا ذاكَ المُرِيبُ خَدِينُ
لها في بني ذبينَ نبتٌ بمفرعٍ … و في منقزٍ عالي البناءِ كنينُ
وَما كانَ عِندي في أُمَامَة َ عَاذِلٌ … مطاعاً ولا الواشي لديَّ مكين
لقدْ شفني بينُ الخليطِ بساجرٍ … و محبسُ أجمالٍ لهنَّ حنينُ
فكيفَ بوصلِ الغانياتِ ولمْ يزلْ … لقلبكَ منْ أقرانهنَّ قرين
فإنّ كُنتُمُ كَلْبَى فعندي شِفاؤكم، … وَللجِنّ إنْ كانَ اعتَرَاكَ جُنُونُ
بِوَادي أُشَيَ الخُبْثِ، يا آلَ مُنقِذٍ، … معاذرُ فيها سرقة ٌ ومجون
و تعجبُ قيساً والقباعَ إذا انتشوا … سوالفُ مالتْ للصبا وعيون
بني منقذٍ لا صلحَ حتى َّ تصيبكمْ … من الحربِ صماءُ القناة ِ زبونُ
وَحتى تَذوقوا كأسَ مَن كان قبلَكمْ، … و يرزقَ منكْ في الحبالِ قرينُ
وَحتى تَضُمّ الحَرْبُ مَعْكُمْ عُطارِداً، … وَيَبْرأ تَخْلِيجٌ بِهِ وَجُنُونُ
بني منقذٍ ما بالُ منحة ِ جاركمْ … تَدَفنُ أظْلافٌ لهَا وَقُرُونُ
وَلَوْ نَزَلُوا بالبَيتِ مَا بَاتَ آمِناً … حمامٌ لدى البيتِ الحرامِ قطونُ
و لو} يعلمُ السلطانُ ما تفعلونهُ … لبانتْ يمينٌ منكمْ ويمينُ