أُعاوِدُ ما قَدَّمتُهُ مِن رَجائِها – صريع الغواني

أُعاوِدُ ما قَدَّمتُهُ مِن رَجائِها … إِذا عاوَدَت بِاليَأسِ مِنها المَطامِعُ

رَأَتني غَنِيَّ الطَرفِ عَنها فَأَعرَضَت … وَهَل خِفتُ إِلّا ماتَنِمُّ الأَصابِعُ

مَلِلتُ مِنَ العُذّالِ فيها فَأَطرَقَت … لَهُم أُذُنٌ قَد صَمَّ مِنها المَسامِعُ

وَما زَيَّنَتها العَينُ لي عَن لَجاجَةٍ … وَلَكِن جَرى فيها الهَوى وَهوَ طائِعُ

فَأَقسَمتُ أَنسى الداعِياتِ إِلى الصِبا … وَقَد فاجَأَتها العَينُ وَالسِترُ واقِعُ

فَغَطَّت بِأَيديها ثِمارَ نُحورِها … كَأَيدي الأَسارى أَثقَلَتها الجَوامِعُ