أُعاوِدُ ما قَدَّمتُهُ مِن رَجائِها – صريع الغواني
أُعاوِدُ ما قَدَّمتُهُ مِن رَجائِها … إِذا عاوَدَت بِاليَأسِ مِنها المَطامِعُ
رَأَتني غَنِيَّ الطَرفِ عَنها فَأَعرَضَت … وَهَل خِفتُ إِلّا ماتَنِمُّ الأَصابِعُ
مَلِلتُ مِنَ العُذّالِ فيها فَأَطرَقَت … لَهُم أُذُنٌ قَد صَمَّ مِنها المَسامِعُ
وَما زَيَّنَتها العَينُ لي عَن لَجاجَةٍ … وَلَكِن جَرى فيها الهَوى وَهوَ طائِعُ
فَأَقسَمتُ أَنسى الداعِياتِ إِلى الصِبا … وَقَد فاجَأَتها العَينُ وَالسِترُ واقِعُ
فَغَطَّت بِأَيديها ثِمارَ نُحورِها … كَأَيدي الأَسارى أَثقَلَتها الجَوامِعُ
كَذَلِكَ الغَيثُ يُرجى في تَحَجُّبِهِ لا تَدعُ بي الشَوقَ إِني غَيرُ مَعمودِ & دارُ الغَواني بُدِّلَت آياتُها – ص أَقبَلنَ في رَأدِ الضَحاءِ بِها – قَبُحَت مَناظِرُه فَحينَ خَبُرتُه – عاوِد عَزاءَكَ لا يَعنُف بِكَ الذِكَرُ & تَدَّعي الشَوقَ إِن نَأَت – صريع ا لَو نَطَقَ الناسُ أَو أَثنَوا بِعِلمِهِم