أُضيئَتْ لِلْهُدَى نَارُ – خليل مطران
أُضيئَتْ لِلْهُدَى نَارُ … وَزِينَتْ لِلْقَرَى الدَّارُ
وَحَيَّتْ مَنْ لَهَا فِي الشَّرقِ … حَيْثُ تَحِلُّ إِكْبَارُ
فَفِي لُبْنَانَ تِرْحَابٌ … بِمَوْكِبِهَا وَإِبْشارُ
عَزِيزةُ مِصْرَ إِنْ زَارَتْ … فَكُلُّ قُرَاهُ أَمْصَارُ
بِسُوقِ الْغَرْبِ مُنْتجَعٌ … لَهُ فِي النَّفْسِ إِيثَارُ
يُنِيلُ الرَّائِدُ المُصْطَافُ … مَا يَهْوَى وَيَخْتَارُ
تَرَعْرَعَ فِيهِ جَنَّاتٌ … وَتَينَعُ فِيهِ أَثْمَارُ
وَتَشْدُو فِيهِ أَطْيَارٌ … تُجَاوِبُهُنَّ أَوْتَارُ
وَتَشفَى النَّفْسَ آصَالٌ … بَديعَاتٌ وَأسْحَارُ
وَلَيْلٌ أَخْضَرُ الْجَنَبَاتِ … تَرْتَعُ فِيهِ أَنْوارُ
وَرِيحٌ حَيْثُ مَا هَبَّتْ … حَمَلَتْهَا الطِّيبَ مِعْطَارُ
عَلَى جَبَلٍ تُنَضِّرُهُ … يَنَابِيعٌ وَأَنْهَارُ
تَدَلَّتْ مِنْهُ أَسْنَادٌ … وَأَنْجَادٌ وَأَغْوَارُ
إِلى بَحْرٍ تُطَوِّقُ رَمْلَهُ … الذَّهَبِيَّ أَشْجَارُ
مَغَانٍ لِلنُّفوسِ بِهَا … مُنىً تُقْضَى وَأَوْطَارُ