أَنرْتجِلُ الأَشْعَارَ فِي فَرْعِ هَاشِمٍ – خليل مطران
أَنرْتجِلُ الأَشْعَارَ فِي فَرْعِ هَاشِمٍ … وَهَل لِيَ فِي بَيْتَيْنِ أَنْ أَجْمَعَ الْمَجْدَ
وَفِي وَصْفِ عَبْدِ اللهِ أَوْ بَعْضِ وَصْفِهِ … يُقصِّرُ مَنْ يَفْنِي قَرِيحَتهُ جُهْدَا
وَلَيْتَ أَمِيرَ الْعُرْبِ بِالْيُمْنِ دَوْلَةً … كَبَا جَدُّهَا دَهْراً فَأَعْلَيْتَهَا جِدَّا
بِعَزْمٍ وَحَزْمٍ أَحْيَيَا مِنْ مَوَاتِهَا … وَرَدَّا مِنَ الْعِزِّ الَّذِي دَالَ مَارِدَا
فمِصْرُ وَقَدْ حَيَّتْكَ يَا فَخْرَ يَعْرُبٍ … تحَيِّي النَّدَى وَالنُّبْلَ والْبَأْسَ وَالجَدَّا
فَضَائِل مِلءُ الْعَيْنِ مِنْ حَيْثُ طُولِعَتْ … جِهَاتُ الْعُلَى فِيهَا أَرَتْ عَلَماً فَرْدا
أَمَوْلاَيَ هَلْ تَدْرِي مَكَاناً تَزُورُهُ … فَلاَ يَزْدَهِي عَجْباً وَلاَ يَنْتَشِي سَعْدَا
فَلاَ غَرْوَ أَنْ أَلْقَيْتَ مِصْرَ حَفِيَّةً … تُعِيدُ عَلَى بَدْءٍ لِسُدَّتِكَ الوُدَّا
وَيُسْتَقْبَلُ الْبَدْرُ الَّذِي بِكَ يُجْتَلَى … وَتَلْبَسُ فِي اسْتِقْبَالهِ الزَّمَنَ الوَرْدَا
وَتهْدِي إِلى الأُرْدُنِّ أَلْطافَ نِيلِهَا … ثَنَاءً عَلَيْهِ وَاحْتِفَاءً بَمَنْ أَهْدَى