أَلفتك نافرة ُ الظباءِ الهيفِ – حيدر بن سليمان الحلي

أَلفتك نافرة ُ الظباءِ الهيفِ … واستوطنت في ربعك المألوفِ

فانعم بناعمة ِ الشبيبة ِ غضَّة ٍ … بيضاءَ ضامية ِ الوشاح رَشوف

أبداً يروقُ العين في وَجناتها … وردٌ ولكن ليس بالمقطوف

هي قِبلة ٌ صلّى لها غَزَلي كما … صلَّى ثنايَ لقبلة ِ المعروف

الماجد الحسنِ المكارمه ملجأ الـ … ـعافي الكريث ونجدة الملهوف

قمرٌ زَهت منه البسيطة ُ كلُّها … بأشعّ من قمرِ السماءِ المُوفي

الأزهرُ الغطريف نجلُ الأزهر الـ … ـغطريفِ نجل الأزهر الغطريف

ما راقَ في صدرِ النديِّ بشاشَة … إلاّ وراعَ بهيبة ِ ابن غريف

ومقوَّمُ الآراءِ ثقَفهُ النُهى … وكذا الرماحُ تُقام بالتثقيفِ

كَرَماً يتابع للوفود هباتِه … لم يُثن في عذلِ ولا تعنيف

الجودُ عند سواه أن يعِدَ الندى … ويُميتُ ذاك الوعدِ بالتسويف

هو غيثُ مكرمة ٍ وبدرُ مفاخرٍ … ومحطُّ آمالٍ وأمنُ مَخوفِ