أَلشعْرُ مِنْ مَبْدَأِ الخَل – خليل مطران

أَلشعْرُ مِنْ مَبْدَأِ الخَل … قِ كَانَ فَنا سَنِيَّا

وَكَانَ فِي كُلِّ جِيلٍ … مقَامُهُ مَرْعِيَّا

إِلهَامُهُ دَارَجَ الكَوْ … نَ مُنْذُ شَبَّ فَتِيَّا

دَاوُدُ وَهْوَ الَّذِي كَا … نَ عَاهِلاً وَنَبِيَّا

غَنى بِشِعْرٍ عَلَى الدَّهْ … رِ لَمْ يَزَلْ مَروِيَّا

كَمْ ذَاتِ تاجٍ أَجَادَتْ … عَرُوضَهُ وَالرَّوِيَّا

إِلَى حِلاَها الغَوالِي … بِهِ أَضَافَتْ حُلِيَّا

وَكَمْ رَبِيبةِ خِدْرٍ … صَاغَتْهُ صَوْغاً سوِيَّا

وَأَخْرَجَتْ مِنْ بِحَارِ ال … خَيَالِ دُرَّا نَقِيَّا

يَا منْ تَحُلُّ محَلاًّ … مِنَ اللِّدَاتِ علِيَّا

وتَجْتَلِي مِنْ بَعِيدٍ … لَهَا ضِيَاءً حيِيا

أَفِي فُؤَادِكَ وحيٌ … نَادَى نِدَاءً خَفِيَّا

فَأَسْمِعِي الأُنْسَ مِنْهُ … إِنْشَادَكِ العُلْوِيَّا

وَأَقْبِسِي زِينَةَ المُلْ … كِ مَلمحاً ملَكِيَّا