أَلاَ مَا لِعَيني بالدُّمُوعِ استهلَّتِ – دعبل الخزاعي

أَلاَ مَا لِعَيني بالدُّمُوعِ استهلَّتِ … ولو فَقَدَتْ ماءَ الشُّؤُون لَقَرَّتِ

على منْ بكتهُ الأرضُ واسترجعتْ لهُ … رؤوس الجبال الشامخاتِ وذلتِ

وقَدْ أَعْوَلَتْ تَبكي السَّمَاءُ لِفَقْدِهِ … وأنْجُمُها ناحَتْ عليهِ وَكَلَّتِ

فنحنُ عليهِ اليومَ أجدرُ بالبكا … لمرزئة ٍ عزتْ لدينا وجلتِ

رزينا رضيَّ اللهُِ سبطََ نبينا … فأخلفت الدنيا لهُ وتولتِ

وَمَا خَيرُ دُنيا بَعدَ آلِ مُحَمَّدٍ … ألا لا نُباليها إذَا ما اضمًحلّتِ

تجلتْ مصيباتُ الزمانِ ولا أرى … مصيبتنا بالمصطفينَ تجلتِ