أَغَادِيَةً بَكَرَتْ بِالحَيَا – خليل مطران

أَغَادِيَةً بَكَرَتْ بِالحَيَا … رَعَتْكِ العِنَايَةُ مِنْ غَادِيَهْ

إِذَا مَا سَكَبْتِ طَهُورَ النَّدَى … أَلِمِّي بِبَاحِثَةِ البَادِيَهْ

أَجَفَّ الرَّدَى غُصْنَهَا وَالغُصُو … نُ فِي الرَّوْضِ زهرةٌ نَادِيَهْ

فَقِيدَةْ مِصْرٍ فَرِيدَةُ عَصْرٍ … لَهَا كُلُّ غَانِيَةٍ فَادِيَهْ

وَكَانَتْ أَدِيبَةَ أَيَّامِهَا … وَكَانَتْ مَنَارَتَهَا الهَادِيَهْ

إِذَا مَا قَرَأْنَا لَهَا آيَةً … حَسِبْنَا الحُرُوفَ بِهَا شَادِيَهْ

أَلَمَّ بِهَا دَهْرَهَا قَاتِلاً … فَيَا قِتْلَةً لا تَفِيهَا دِيَهْ

تَظَل الكِنَانَةُ تَبْكِي أَسىً … عَلَيْهَا وَمُهْجَتُهَا صَادِيَهْ