أَتْتْنَا الْهَدِيَّةُ مُخْتَالَةً – خليل مطران
أَتْتْنَا الْهَدِيَّةُ مُخْتَالَةً … وَكَانَتْ لِمِثْلي عِزَّ الطَّلَبْ
تَخَيَّرَهَا الياسُ مِنْ كَرْمِهِ … وَمِنْ خَيْرِ صُنْفٍ لأَحْلَى العِنَبْ
كَانَتْ دَلِيلاً عَلَى ذَوْقِهِ … وَعِلْمٍ بِمَا لِلْمُحِبِّ وَجَبْ
وَلاَ بِدْعَ فَالياسُ مِنْ دُوْحَةٍ … يَغْنَى بِأَنْسَابِهَا وَالحَسَبْ
وَكَانَتْ بِشُهْرَتِهَا كَوْكَباً … يُنِيرُ الدَّيَاجِي ويَنْفِي الْكَرَبْ
وَكَانَتْ مِثَالاً لأَهْلِ التُّقى … وَعِنْوَانَ نُبْلٍ لِكُلِّ العَرَبْ
وَقَدْ تَابَعَ إِلْيَاسُ مِنْهَاجَهَا … وَنَالَ مِنْ الجَّاهِ كُلَّ الأَرَبْ
وَزَادَتْ فَصَاحَتُهُ جَاهَهُ … وَأَعْلَتْ مَكَانَتَهُ فِي الأَدَبْ
فَإِمَّا سَمِعْتَ حَدِيثاً لُهُ … فَأَنْتَ سَمِيعُ حَدِيثٍ عُجَبْ
كَأَنَّكَ تَسْمَعُ أُغْنِيَةً … تُهَيِّجُ لِلْنَّفْسِ رَوحَ الطَّرَبْ
وَشَخْصٌ كَهَذَا جَدِيرٌ بِأَنْ … يَنَالَ مَعِ الْمَالِ أَعْلى الرُّتَبْ