أَتَخُونُ صَبْرَكَ يَا عَلِيُّ عَزِيمَةٌ – خليل مطران

أَتَخُونُ صَبْرَكَ يَا عَلِيُّ عَزِيمَةٌ … عَهْدُ الخُطُوبِ بِهَا أَشَدَّ وَاَصْلَبَا

نَظَرَ الرَّدَى حَتّى اسْتَلاَنَ لِظَفْرِهِ … أَنْدَى وَأَنْقَى جَانِبَيْكَ فَأَنْشَبَا

أَكْرِمْ بِطَاهِرَةِ الخِلاَلِ شَرِيفَةً … رَأَتْ الحَيَاةَ أَخَسَّ مِنْ أَنْ تُصْحَبَا

حُوْرِيَّةٌ سَبَقَ الْمَغِيْبَ غِيَابُهَا … وَالْحُوْرُ تَأْبَى أَنْ يُفَارِقَهَا الصِّبَا

قَدْ كَانَ مِنْ عَجَبٍ تَصَوُّرَ مِثْلِهَا … زَمَناً وَلَوْ بَقِيْتَ لَكَانَ الأَعْجَبَا

آبَتْ إِلَى اللهِ الْكَرِيمِ مُقِلَّةٌ … حُسْنَ الطَّوِيَّةِ وَالْفِعَالَ الطَّيِّبَا

آبَتْ وَتَعْلَمُ مِنْ وَفَائِكَ أَنَّهُ … لاَ يَكْرَهُ الحُسْنَى لَهَا مُتَأَوَّبَا

بِالأَمْسِ كَانَتْ دُرَّةً فِي بَيْتِهَا … وَالْيَوْمَ أَمْسَتْ فِي المَعَالِي كَوْكَبَا