أيوعدُني بَكْرٌ ويَنْفُضُ عُرْفَهُ – الأخطل

أيوعدُني بَكْرٌ ويَنْفُضُ عُرْفَهُ … فقلت لبكرٍ: إنما أنتَ حالمُ

ستمنعني منكْ رماحٌ ثرية ٌ … وغَلْصَمَة ٌ تزْوَرُّ عَنْها الغَلاصِمُ

فما لبني شيبانَ عندي ظلامة ٌ … ولا بِدَمٍ تَسْعى عليَّ الحَناتِمُ

غِضابٌ كأنّي في بياضِ أكُفّهِمْ … ألا رُبّما لمْ تَسْتَطِعْني اللّهازِمُ

ونبيتُ تيمَ اللاتِ تنذرُ مهجتي … وفيها هِلالٌ طالِعٌ ومُزاحِمُ

لنا حمة ٌ من يختلس بعضَ سمها … من الناسِ يعفر كفهُ وهو نادمٌ

ويَعْترِفُ البَكْرِيُّ ما دامتِ العصا … لذي العز والبكري ما اسطاعَ ظالمُ

تَدارَكَ مَفْرُوقاً بَنو عَمّ أُمّهِ … وقَدْ حَجَنَتْهُ والهِجانُ الأراقِمُ