أيها المغرورُ ، مهلا – محمود سامي البارودي
أيها المغرورُ ، مهلا … لَسْتَ لِلتَّكْرِيمَ أَهْلاَ
كَيْفَ صَادَفْتَ الأَمَانِي؟ … هلْ رأيتَ الصعبَ سهلا ؟
خلتها ماءً نميرا … فاشربنْ علاًّ ، وَ نهلا
أينَ أهلُ الدارِ ؟ فانظرْ … هَلْ تَرَى بِالدَّارِ أَهْلاَ؟
رُبَّ حُسْنٍ فِي ثِيَابٍ … عَادَ غِسْليناً ومُهْلاَ؟
وَعُيُونٍ كُنَّ سُوداً … صرنَ عندَ الموتِ شهلا
سَوْفَ يَلْقَى كُلُّ بَاغٍ … فِي الْوَرَى خِزْياً وَبَهْلاَ
إِنَّمَا الدُّنْيَا غُرُورٌ … لمْ تدعْ طفلاً وَ كهلا
كَمْ حَكِيمٍ ضَلَّ فِيهَا … فاكتسى بالعلمِ جهلا