أيها الغائب – إبراهيم ناجي

أيها الغائبُ العزيزُ النائي … فَسَدَتْ ليلتي وضاع هنائي

قَمَري أنت ليس لي منك بدٌّ … في اعتكار السحائبِ السّوداءِ

هذه الشُّرْفةُ التي جمعتنا … يا حبيبي بوجهِك الوضّاءِ

سألتْ عنك فالتفتُّ إليها … وبنفسي كوامنُ البُرَحَاءِ

قائلاً صَهْ باللهِ لا تسأليني … فكلانا من دوِنها في عناءِ

أين ذاك الوجهُ الذي يُرسلُ النورَ … ويُوحِي إشراقُه بالصّفاءِ؟