أين ظباءُ المنحنى – مهيار الديلمي
أين ظباءُ المنحنى … سوالفا وأعينا
أكان من ضغثِ الكرى … يومَ تسنَّحن لنا
أم خطأً فصار عم … دا قتلها أنفسنا
أسائلُ الدارَ به … نّ لو سألتُ لحنا
وربَّ رسم ماثل … أعجمَ ثم بيَّنا
فقال منهنا طلع … ن وغربن من هنا
يا بأبي المسكونُ لو … أنّي وجدت السَّكنا
قالوا النوى تسمية ً … والموتَ يعني من عنى
من اشتكى أحزانه … فما أجنَّ شجنا
لم يترك الغادون لي … قلبا يُحسّ الحزنا
كان فؤادي وهمُ … فظعنوا وظعنا
من سائلٌ ليبالحمى … ذاك الكثيبَ الأيمنا
ما بال ركب منهمُ … مرّعليه موهنا
يحمي البدورَ بالستو … ر والستورَ بالقنا
وآهِ من ضمانهِ … بأوجة ٍ تضمَّنا
وما بنا إلا هوى … حيٍّ على خيف منى
حجُّوا على أجورهم … وانقلبوا بإثمنا
سلُّوا من الأبدان قب … لَ أن يسلُّوا البُدنا
واستبطنوا الواديفما … ج أظهرا وأبطُنا
مناسكٌ عادت بهم … للمسلمين فتنا
يا حسن ذاك موقفا … أن كان شيئا حسنا
منى ً لعيني أن ترى … تلك الثلاثَ منمنى
يا قلب من مواطنٍ … لم يرضَ منها وطنا
ويوم سلعٍ لم يكن … يوميبسلعٍ هيِّنا
وقفتُ أستسقي الظما … فيه وأستشفي الضنا
وفضحتْ سرَّ الهوى … عيني فصارَ علنا
ويوم ذي البان تبا … يعنا فحزتُ الغبنا
كان الغرامُ المشتري … وكان قلبي الثمنا
سعتْ علينا لاسعت … رجلُ الموشِّي بيننا
قال تقول ظبية … شيِّبَ بعدي وانحنى
وصدَّها عنّى جنى … هذا المشيبِ والجنا
قل للشَّمالِ اعتورت … بعد الكرى أرحلنا
تأرجُ عن ريحانة ٍ … من الجنان تجتنى
كأنما أنفاسها … وقد نفضن الوسنا
لطيمة ٌ باحث رك … بُ الشامعنها اليمنا
ماذا وإن طيَّبَ ريَّ … اكِ قديما عصرنا
وأيُّ معنى ً زائدٍ … أحدثَ فيك بعدنا
قالتْ مررتُ أفتلي … عن الكرام المدنا
فعنَّ لي منهم كما … لُ الملكمن بعد المدنا
فلم أزلْ حتى سلك … تُ جيبه والرُّدنا
فجئت مثلَ ما أتى ال … حديثُ عنه والثَّنا
أهلاً إذنْ وإن أثر … تِ اللاعجَ المكتمنا
أذكرتنا على النوى … بسيِّدٍ لم ينسنا
منتشرٍ عنّا وبا … عُ فضلهِ تضمُّنا
أبلج يجلو وجهه … ليلَ الخطوب المدجِنا
ذو غرّة أعدى بها ال … بدرَ السناءَ والسنا
تحسب في جبينهِ … منها سراجا مدهنا
ميمونة ٌ صفقته … إذا اللئيم غبنا
أفقره سماحه … وذلك الفقرُ الغنى
لا تقتنى إلا الثنا … ءَ كفُّه إن اقتنى
كأنّه ليس له … من ماله ما اخترنا
كفى الملوكَ كافلا … بما أهمَّ وعنى
واستحفظوا منه القو … يَّ فيهم المؤتمنا
ووجد القرحان من … ه قارحا ممرَّنا
نهضَ الفنيقِ لا الوجا … يعقله ولا الونى
لو أن من أُيِّد بال … توفيق منهم فطنا
أو كان من يحسنُ أن … يشكر يوما محسنا
من لهمُ بواحد … يحوط أطرافَ الدنا
وحازم بنفسه … يبغى الخميسَ الأرعنا
جارٍ على أعراقه … بنى أبوه وبنى
من معشر خاضوا الأعا … صيرَ وراضوا الزمنا
وشرعوا دينَ العلا … فروضه والسُّننا
الواصلين الفاصلي … ن أيدياً وألسنا
إذا احتبى كاتبهم … قلتَ كميٌّ طعنا
أو ركبوا إلى الصفو … ف يحملون الإحنا
خلتَ سطورَ الصُّحف ها … تيك الخيولَ الصُّفَّنا
كلَّ السلاح يُشهدو … نَ الحربَ إلا الجننا
يرونَ أحسابهمُ … من الدروع أحصنا
مستبقين المجدَ حت … ى يغلقون الرَّهنا
يُهزُّ منهم طلبُ ال … عزِّ ليانا خُشنا
حتى ترى السيلَ هجو … ما والجبالَ مننا
أبا المعاليوالمعا … ني ربّما كنَّ الكنى
ما كان من كنَّاك إ … لا الملهم الملقَّنا
كان الكمالُ معوزا … فصار فيك ممكنا
مثَّله شخصك مح … دودا لنا معيَّنا
بغدادُ قد تيَّمها … منك حبيبٌ ظعنا
تبكي لدائين بهاال … شوقِ وغدرِ الأمنا
قد غيَّر الدهرُ حلا … ها بعدكم ولوَّنا
فسحتَ الناصعُ واغ … تالَ الهزالُ السِّمنا
كانت تحيَّا فاستح … قَّت بعدكم أن تُلعنا
وذلَّ بعدَ عزّه ال … فضلُ بها وامتُهنا
وصار ممدوحُ السما … ح ميِّتا مؤبَّنا
وكسدتْ أسواقنا … وكنتمُ موسمنا
ورُوِّع الملكُ الذي … قرَّ بكمْ وأمنا
فسرحهُ منتشرُ ال … أطرافِ مهجورُ الفنا
تعوى الذئابُ حوله … وليس بالراعي غنى
قد أنكر الحياض مذ … نأيتم والعطنا
يجنح للشّورى ليس … تريح والشّورى عنا
يذكر ما ضيَّع من … كم بعد ما كان اقتنى
فيدهُ في فمهِ … يأكلها بما جنى
سوى الذي يرجوه من … كم في أحاديث المنى
وأنكم مستعطفو … ن إن أتاكم مذعنا
فبادروا قد آن أن … تبادروا وقد أنى
واسمع لها تشفى الجوى … كالعر يشفيه الهِنا
تودُّ عينُ المرء في … ها أن تكون أذنا
ناشطة من فكري … نشطك مهرا أرنا
تحفظكم على النوى … حفظَ الجفون الأعينا
لها من النيروزحا … لٍ كيف شاءَ زيّنا
يقدمها يُهدى السرو … رَ ملئها واليمنا
فراعِ في ثوابها … ما خفَّ أو ما أمكنا
قد أعجف الضَّرعُ وقد … أصفرَ بعدك الإنا
وعمَّق الزمانُ في … جروحه وأثخنا
شجعتُ في سؤالكم … وكيف لي أن أجبنا
كم قبلها من ضغطة ٍ … لم أشكها تصوُّنا
لكنكم عشى إذا … رعى رجائي الدِّمنا
وموئلي إن نزح ال … دهرُ بكم وإن دنا
فضلتمُ الناس سما … حا وفضلتُ لسنا
فما سواكم للندى … ولا سواي للثنا
فالناس إن سألتم … بالناس أنتمُ وأنا