أيا خيرَ من يرتادُه أملُ الورى – حيدر بن سليمان الحلي
أيا خيرَ من يرتادُه أملُ الورى … فمبصرُه في روضة ٍ منهُ يُحبر
لديك رَمَت نفسي كبارَ همومِها … وهمَّتُك العلياءُ منهنَّ أكبر
وطارَ رجائي في حِماك مُحلِّقاً … عن الناسِ حيثُ الكلُّ منهم مُقصِّر
وعدتَ بريٍّ منك حائمة َ الرجا … فهل هكذا تَبقى وجودُك جعفر
سِواك يخيبُ الظنُّ فيه فيُعذر … ويمسكُ بخلاً وهو بالبخلِ أجدر
وغيرك يُستجدى وما الجودُ عندَه … سوى كلماتٍ بالأكاذيب تسحُر
ولكنَّك المولى الذي انتشرت له … صنايعُ ما بين البريّة ِ تشكر