أيا بانة َ الغورِ عطفاً سقيتُ – مهيار الديلمي

أيا بانة َ الغورِ عطفاً سقيتُ … وإنْ كنتُ أكني وأعني سواكِ

أحبُّكِ منْ أجلِ منْ تشبهينَ … لو أنّي أراهُ كما قدْ أراكِ

ذكرتُ ويا لهفتي هلْ نسيتُ … ليالي أسمرها في ذراكِ

يخضَّرُ عودكِ منْ دمعتي … ويعطرْ من بردِ هندٍ ثراكِ

ويا هندُ إنَّ عقلَ الكاشحونَ … وعندهمْ منْ ذنوبي نداكِ

كفى الوجدُ أنّي إذا ما استرحتُ … إلى اسمكِ عمَّيتهُ بالأراكِ

ظمئتُ إلى أعذبِ الشربتينِ … فكلتاهما قدْ حوتها يداكِ

فكيفَ تعنِّينني في الشَّهادِ … محلِّئة ً وتحلِّينَ فاكِ

هناكِ ومنْ عجبٍ في هوا … كِ قولي في قتلِ نفسي هناكِ

غروبٌ تسحُّ إذا القطرِ شحَّ … وقلبٌ إذا خمدَ الجمرُ ذاكي

أخافُ انتقاصكِ عندَ العتابِ … سقاطي فاشكرُ والقلبُ شاكي

إذا الصدَّ أرضاكِ فهو الوصالُ … فأنّى فعلتِ فأهلاً بذاكِ