أهلاً بها كالقضبِ في كثبانِها، – صفي الدين الحلي

أهلاً بها كالقضبِ في كثبانِها، … جعَلَتْ شُواظَ النّارِ من تيجانِها

شُهبٌ، إذا جَلتِ الظّلامَ جيوشُها … جلبَتْ جيوشَ الصّبحِ قبلَ أوانِها

مأسورة ٌ تحيا بقطعِ رؤوسِها، … وتزيدُ نطقاً عند قطّ لسانِها

باحتْ أسرة ُ وجهِها بسرائرٍ … ضاقتْ صدورُ الناسِ عن كتمانِها

زُهرٌ حكَتْ خَدّ الحَبيبِ، وإنّما … تحكي فؤادَ الصبّ في خفقانِها

لهِبتْ وقد رأتِ الّظلامَ، ولم تكنْ، … تاللَّهِ، لاهية ً لضُعفِ جَنانِها

بل أُرعِدَتْ منها الفَرائصُ عندما … نظرتْ نواظرُها إلى سلطانِها

الصالحِ الملكِ الذي نعماؤهُ … قد أغنَتِ الغُرباءَ عن أوطانِها

ذي طَلعَة ٍ جَلَتِ العيونَ بحُسنِها، … وجلَتْ همومَ النّاسِ من إحسانِها