أهدي إليك أخا الفخار تحية ً – حيدر بن سليمان الحلي
أهدي إليك أخا الفخار تحية ً … رقَّتْ كرقة طبعكَ الشفافِ
وافتكَ تحسب أنها داريَّة ٌ … حملتْ شذاك لأنفك المستاف
وفد السرورُ بها لتهنئة العلى … فيما حبيتَ به من الألطاف
أنت الذي عكفَ الثناءُ بربعه … وأطاف فيه الحمدُ أيَّ مطاف
شهدتْ لك الفيحاء أنك زدتها … شرفاً لأنك صفوة ُ الأشراف
وبها لك انتهت الرياسة كلُّها … فرقلتَ في حبراتها الأقواف
وبها قدمتَ فكانَ أيمنُ مقدمٍ … طرقَ العداة بمرغم الآناف
كانت أماني أنفسٍ مكذوبة ٍ … دعت الحسود لقلة الأنصاف