أنجومٌ بنورِها يُستضاءُ – حيدر بن سليمان الحلي

أنجومٌ بنورِها يُستضاءُ … نثَرتها بأُفقها العَلياءُ

أم مزاياً تودُّ لو أنَّ منها … فَصَّلت نظمَ عقدِها الجوزاء

مكرماتٌ بنشرِها الفضلُ يحيى … لكريمٍ لولاهُ ماتَ الرجاء

لا تقس واصلاً بمن كلُّ يومٍ … واصلٌ للوفودِ منهُ عطاء

كرمٌ تستهِلُّ في كلِّ قُطرٍ … من غواديهِ ديمة ٌ وطفاء

يا مُطيب القِرى إذا ما اقشعرَّت … ببني الدهرِ شَتوة ٌ غبراء

أينَ مَن يرتقي لعلياكَ منهم؟ … وهمُ في الهبوطِ عنك سواء

وسماءٌ تُظلُّهم وهي أرضٌ … لك، لكنَّها عليهم سماءُ

إنَّ هذي الدنيا يشعُّ عليها … رونقٌ منك رائقٌ وبهاء

قد زهت بالزورا لأنَّك فيها … فهي عينٌ لها وأنت ضياء

لك، يا ما أرقَّ طَبعكَ، حلمٌ … هو في الخطب صخرة ٌ صمَّاء

وسجاياً تنفَّس الروضُ منها … عن نسيمِ تُظلُّه الأنداء