أنا البرق والرب المناجي هو الرعد – عبدالغني النابلسي

أنا البرق والرب المناجي هو الرعد … وهذا هو الخلق الجديد الذي يبدو

به الكل في لبس كما قال ربنا … وإبليس بالوسواس منه له الطرد

لهذا متى ذو اللبس يخلو بربه … يسيء له الآداب يغلبه الفقد

ويحلم عنه ربه وهو قادر … على البطش فيه لكن الأمر ممتد

ويفرحني أني مع الغير هكذا … متى ما خلا بي ليس لي عنده حمد

فيظهر إنكارا لنا واستهانة … بنا لا يبالي حيث لا زيد لا هند

إلى أن يرى غيرا ولو خادما لنا … فتلقاه بالآداب منه لنا القصد

ويغلبنا الحلم الذي في طباعنا … فنوسعه حلما ويرفعه المجد

وهذا بحمد الله منا تخلق … بأخلاق مولى جل يعبده العبد

وقد جاء هذا في الحديث تخلقوا … بأخلاق ربي ذلك القرب لا البعد