أمن الظبا ذاكَ الغريرُ المعجبُ – مصطفى صادق الرافعي

أمن الظبا ذاكَ الغريرُ المعجبُ … يلهو بحباتِ القلوبِ ويلعبُ

قد كنتُ أحسبني رأيتُ نظيرهُ … حتى بدا فرايتُ ما لا أحسبُ

قمر كأنَّ الشمسَ فوقَ جبينهِ … أضحتْ لو أنَّ الشمسَ ليستْ تغربُ

وكأنَّ طرتهُ طليعةُ ليلةٍ … حلكتْ فأشرقَ في دجاها كوكبُ

جمعَ المحاسنَ فهيَ تنسَ إن يغبْ … وإذا بدا فلهُ المحاسنُ تنسبُ

وعلقتهُ كالظبيِ أحورَ يُرتجى … وعشقتهُ كالليثَ أزورَ يرهبُ

يرنو فتنتزعُ القلوبَ لحاظُهُ … وتكادُ أنفسنا عليهِ تذهبُ

وإذا مشى الخيلاءَ في عشاقِهِ … خلتَ المليكَ مشى وقامَ الموكبُ

وبثغرهِ ظلمٌ يحرمُ رشفهُ … ظلماً وعهدي أن يحل الطيبُ

ولقد تحكمَّ في النفوسِ فبعضها … أودى العذابُ وبعضها يتعذبُ

وعجبتُ أن الحبَّ يقتلُ أهلهُ … ولأن أكونَ بهِ قتيلاً أعجبُ