أليلَى ما لِقلبِكِ ليسَ يَرثِى – محمود سامي البارودي

أليلَى ما لِقلبِكِ ليسَ يَرثِى … لِما ألقاهُ مِنْ ألَمِ الفِراقِ؟

كَتَمْتُ هَوَاكِ حَتَّى نَمَّ دَمْعِي … وَذَابَتْ مُهْجَتِي مِمَّا أُلاقِي

وَرَقَّتْ لِي قُلُوبُ النَّاسِ حَتَّى … بَكى لِى كلُّ ساقٍ فَوقَ ساقِ

تَلُومِيني عَلَى عَبَراتِ عَيْنِي؟ … وَلَوْلاَ الْحُبُّ لَمْ تَجْرِ الْمَآقِي

وَمِنْ عَجَبِ الْهَوَى يَا لَيْلُ أَنِّي … فَنِيتُ صَبَابَة ً وَهَوَاكِ بَاقِي

وَمَا إِنْ عِشْتُ بَعْدَ الْبَيْنِ إِلاَّ … لِما أرجوهُ مِن وشكِ التَلاقِى

ولَولا أنَّنى فى قَيدِ سُقمٍ … لَطِرْتُ إِلَيْكِ مِنْ فَرْطِ اشْتِيَاقِي