ألله ياحامي الشريعة – حيدر بن سليمان الحلي

ألله ياحامي الشريعة … أتقر وهي كذا مروعه

بك تستغيثُ وقلبها … لك عن جوى يشكو صدوعه

تدعو جرد الخيل مصيغة … لدعوتها سمعيه

وتكاد ألسنة السيوف … تجيب دعوتها سريعه

فصدورها ضاقت بسرّ … الموت فأذن أن تذيعه

لا تشتفي أو تنز عن … غروبها من كل شيعه

أين الذريعة ُ لا قرارَ … على العدى أين الذريعه

لا ينجعُ الإمهال بالعا … تي فقم وأرق نجيعه

للصنع ما أبقى التحمّل … موضعاً فدع الصنيعه

طعناً كما دفقت أفاويقَ … الحيا مُزنٌ سريعه

ولكم حَلوبة ُ فِكرتي … من ضُبا البيض الصنيعه

وعميد كل مغامر … يَقظ الحفيظة في الوقيعه

تنميه للعلياء هاشمُ … أهل ذروتها الرفيعه

وذووا السوابق والسوابغ … قتلته آل أُميّة ٍ

من كل عبل الساعدين … تراه أو ضخم الدسيعه

أن يلتمس غرضاً فحد الـ … سيف يجعله شفيعه

ومقارع تحت القنا … يلقى الردى منه قريعه

لم يسر في ملمومة ٍ … إلاّ وكان لها طليعه

ومُضاجع ذا رونقٍ … ألهاهُ عن ضمّ الضجيعه

نسي الهجوع ومن تيقظ … عزمه ينسى هجوعه

مات التصبر بانتظا … رك أيها المحيي الشريعه

فانهض فما أبقى التحمل … غير أحشاء جزوعه

قد مزَّقت ثوبَ الأسى … وشكت لواصلها القطيعه

فالسيف إنّ به شفاء … قُلوبِ شيعتك الوجيعه

فسواه منهم ليس ينعش … هذه النفس الصريعه

طالت حبال عوائق … فمتى تعود به قطيعه

كم ذا العقود ودينكم … هُدِمت قواعده الرفيعه

تنعى الفروع أصوله … وأُصولُه تنعى فُروعه

فيه تحكَّم مَن أباح الـ … ـيوم حرمته المنيعه

مَن لَو بِقيمة قدره … غاليت ماساوى رجيعه

فاشحذ شبا عضب له الأ … رواح مذعنة مطيعه

إن يدعها خفت لدعـ … ـوَتِه وإن ثقلت سريعه

واطلب به بدم القتيل … بكر بلا في خير شيعه

ماذا يهجيك إن صبرت … لوقعه الطف الفضيعه

أترى تجيء فجيعة … بأمضَّ من تلك الفجيعه

حيث الحسين على الثرى … خيلُ العِدى طحنت ضُلوعه

ورضيعه بدم الوريد … مخضَّبٌ فاطلب رضيعه

وضُبا انتقامِكِ جرِّدي … لطلا ذوي البغي التليعه

ودعي جنود الله تمــــ … ـلأ هذه الأرض الوسيعة

واستأصلي حتى الرضيع … لآل حربٍ والرضيعه

ما ذنبُ أهل البيت حـ … ـتى منهم أخلوا ربوعه

تركوهم شتّى مصارعهم … وأجمعها فضيعه

فمغيبُ كالبدر ترتقبُ … الورى شوقاً طلوعه

ومكابد للسم قد سقيت … حُشاشته نقيعه

ومضرَّجٌ بالسيف آثر … عزه وأبى خضوعه

ألفى بمشرعة الردى … فخراً على ظمأ شروعه

فقضى كما اشتهت الحميَّة ُ … تشكر الهيجا صنيعه

ومصفَّدٌ لله سلَّم … أمرّ ما قاسى جميعه

فلقسره لم تلق لولا … الله كفاً مستطيعه

وسبية باتت بأفعى … الهمّ مهجتُها لسيعه

سُلِبت وما سُلبت محا … مد عزّها الغرُّ البديعه

فلتغد أخبية الخدور … تطيح أعمدها الرفيعه

ولتبد حاسرة عن الو … جه الشريفة ُ كالوضيعه

فأرى كريمة التنزيل بين … أُميَّة ٍ برزت مروعه

تدعو ومن تدعو وتلك … كُفاة دعوتها صريعه

واهاً عرانين العلى … عادت أنوفكم جديعة

ماهز أضلعكم حداء … القوم بالعيس الضليعه

حملت ودائعكم إلى … من ليسَ يعرفُ ما الوديعه

يا ضلَّ سعيُكِ أُمة ً … لم تشكر الهادي صنيعه

اأضعت حافظ دينه … وحفظتِ جاهلة ٍ مُضيعه

آل الرسالة لم تزل … كبدي لرزؤكم صديعه

ولكم حلوبه فكرتي … در الثنا تمري ضروعه

وبكم أروضُ من القوا … في كل فاركة شموعه

تحكي مخائلها بروق … الغيث معطية ً منوعه

قلدي وكفها وعنه … سواي خُلّبها لموعه

فتقبلوها إنني … لغد أقدمها ذريعة

أرجو بها في الحشر … راحة هذه النفس الهلوعه

وعليكم الصلوات ما … حنت مطوفة سجوعه

أرجو بها في الحشر … راحة هذه النفس الهلوعه

وعليكم الصلوات ما … حنت مطوفة سجوعه