ألفِ لامْ ميمْ وذلكَ ما أردنا – محيي الدين بن عربي
ألفِ لامْ ميمْ وذلكَ ما أردنا … منْ إنزالِ الكتابِ على وجودِ
ألفِ لام ميمْ بحيٍّ ليسَ يفنى … لما يعطى الفناء من الجحودِ
ألفِ لامْ ميمْ بصادٍ عند صادٍ … لواردٌ علمهُ عندَ الشهودِ
ألفِ لامْ را لسابقة ٍ أتثنا … بصدقِ الوعدِ لا صدقِ الوعيدِ
ألفِ لامْ را لقدْ عظمتَ أمراً … يشيبُ لهولهِ رأسُ الوليدِ
ألفِ لامْ را مبشرة ٌ تجلتْ … طلبتُ وجودَه من غير حدٍّ
ألفِ لامْ ميم ورا لوميضِ برقٍ … يبشرني بإقبالِ الرعودِ
ألفِ لامْ را أنستُ بهِ خليلاً … إلى يومِ النشورِ من الصعيدِ
ألفِ لامْ را بميزانٍ صدوقٍ … فصلتُ بهِ المرادُ من المريدِ
وكاف ها يا يربُعهن عين … إلى صاد تطأطأ للسجود
وطاها ما رأيتُ له نظيراً … إذا حضرَ المشاهدُ بالشهيدِ
وطاسين ميم يضيقُ لها صدورٌ … وروحُ الشِّعر في بيتِ القصيد
وطاسين جاءَ مقتبساً لنارٍ … وكلَّمه المهيمنُ بالوجود
وطاسين ميم قتلتْ بهِ قتيلاً … لينقله إلى ضيقِ اللحود
ألفِ لامْ ميمْ لأوهنَ بيتِ شخصٍ … تولعَ بالذبابِ من الصيودِ
ألفِ لامْ ميمْ غلبتُ الرومُ فيه … ليغلبني بآياتٍ المزيدِ
ألفِ لامْ ميمْ ليحفظَ بي وصايا … سرتْ في الكونِ من بيضٍ وسودِ