ألا حَيّ رَبْعَ المَنْزِلِ المُتَقَادِمِ، – جرير
ألا حَيّ رَبْعَ المَنْزِلِ المُتَقَادِمِ، … وَمَا حَلّ مُذْ حَلّتْ بهِ أُمُّ سَالِمِ
تَمِيمِيّة ٌ حَلّتْ بحَوْمَانَتَيْ قَسًى ، … حمى الخيلِ ذادتْ عنْ قسي فالصرائمِ
أبَيْتِ، فَلا تَقْضِينَ دَيْناً، وَطالمَا … بَخِلْتِ بحَاجَاتِ الصّديقِ المُكارِمِ
بِنَا كالجَوَى مِمّا يُخافُ، وَقد نرَى … شفاءَ القلوبِ الصادياتِ الحوائمِ
أعاذلَ هيجيني لبينٍ مصارمٍ … غداً أو ذريني منْ عتابِ الملاومِ
أغَرّكِ مِنّي أنّمَا قَادَني الهَوَى … إلَيْكِ، وَمَا عَهْدٌ لَكُنّ بدائِمِ
ألا رُبّمَا هاجَ التّذَكُّرُ وَالهَوَى ، … بِتَلعَة َ، إرْشاشَ الدّموعِ السّوَاجمِ
عفتْ قرقري والوشمُ حتى تنكرتْ … أواريها والخيلُ ميلُ الدعائمِ
وَأقْفَرَ وَادي ثَرْمَدَاءَ، وَرُبّمَا … تداني بذي بهدى حلولُ الأصارمِ
لَقَدْ وَلَدَتْ أُمُّ الفَرَزْدَقِ فَاجِراً، … و جاءتْ بوزارزٍ قصيرِ القوائمِ
و ما كانَ جارٌ للفرزدقِ مسلمٌ … ليَأمَنَ قِرْداً، لَيْلُهُ غَيرُ نَائِمِ
يُوَصِّلُ حَبْلَيْهِ، إذا جَنّ لَيْلُهُ، … ليَرْقَى إلى جَارَاتِهِ بِالسّلالِمِ
أتيتَ حدودَ اللهِ مذْ أنتَ يافعٌ … وَشِبْتَ فَمَا يَنهاكَ شِيبُ اللّهَازِمِ
تَتَبّعُ في المَاخُورِ كُلَّ مُرِيبَة ٍ، … وَلَسْتَ بِأهْلِ المُحصَنَاتِ الكَرَائِمِ
رَأيْتُكَ لا تُوفي بِجَارٍ أجَرْتَهُ، … وَلا مُسْتَعِفّاً عَنْ لِئَامِ المَطاعِمِ
هوَ الرجسُ يا أهلَ المدينة ِ فاحذروا … مُداخِلَ رِجسٍ بالخَبيثاتِ عَالِمِ
لَقَدْ كانَ إخْرَاجُ الفَرَزْدَقِ عَنكمُ … ظهوراً لما بينَ المصلى وواقمِ
تدليتَ تزني منْ ثمانينَ قامة ً … وَقَصّرْتَ عَنْ باعِ العُلى وَالمكارِمِ
أتمدحُ يا ابنَ القينِ سعداً وقد جرتْ … لجِعْثِنَ فِيهمْ طَيْرُهَا بِالأشائِمِ
و تمدحُ يا ابنَ القينِ سعداً وقد ترى … أديمكَ منها واهياً غيرَ سالمِ
فانَّ مجرَّ جعثنَ ابنة ِ غالبٍ … و كيري جبيرٍ كانَ ضربة َ لازمِ
و إنكَ يا ابنُ القينِ لستَ بنافخٍ … بِكِيرِكَ، إلاّ قَاعِداً غَيرَ قَائِمِ
فَما وَجَدَ الجِيرَانُ حَبْلَ مُجاشِعٍ … وفياً ولاذا مرة ٍ في العزائمِ
و لامتْ قريشٌ في الزبيرِ مجاشعاً … وَلمْ يَعْذُرُوا مَنْ كانَ أهلَ المَلاوِمِ
و قالتْ قريشٌ ليتَ جارَ مجاشعٍ … دعا شبثاً أوْ كانَ جارَ ابنِ خازمِ
و لوْ حبلَ تيميٍ تناولَ جاركمْ … لما كانَ عاراً ذكرهُ في المواسمِ
فَغَيْرُكَ أدّى للخَلِيفَة ِ عَهْدَهُ، … وَغَيرُكَ جَلّى عَنْ وُجُوهِ الأهاتمِ
فإنّ وَكِيعاً حِينَ خارَتْ مُجَاشِعٌ … كفى شعبْ صدعِ الفتنة ِ المتفاقمِ
لقدْ كنتَ فيها يا فرزدقُ تابعاً … و ريشُ اذنابي تابعٌ للقوادمِ
ندافعُ عنكمْ كلَّ يومٍ عظيمة ٍ … وَأنتَ قُرَاحيٌّ بسَيْفِ الكَوَاظِمِ
أبا هلَ ما أحببتُ قتلْ ابنِ مسلمٍ … وَلا أنْ تَرُوعُوا قَوْمكُمْ بالمَظالِمِ
أبا هلَ قدْ أوفيتمُ منْ دمائكمْ … إذا ما قلتمْ لاهطَ قيسِ بنْ عاصمِ
تُحَضِّضُ يا ابنَ القَينِ قَيساً ليَجعلوا … لقومكَ يوماً مثلَ يومِ الأراقمِ
إذا ركبتْ قيسٌ خيولاً مغيرة َ … على القينِ يقرعْ سنَّ خزيانَ نادمِ
و قبلكَ ما أخزى الأخيطلُ قومهُ … و أسلمهمْ المأزقِ المتلاحمِ
رُوَيْدكمُ مَسْحَ الصّليبِ إذا دَنَا … هلالُ الجزى واستعجلوا بالدراهمِ
وَما زَالَ في قَيسٍ فَوَارِسُ مَصْدَقٍ … حُمَاة ٌ، وَحَمّالُونَ ثِقْلَ المَغارِمِ
و قيسٌ همُ الفضلُ الذي نستهدهُ … لفَضْلِ المَسَاعي وَابْتِنَاء المَكارِمِ
ذا حدبتْ قيسٌ على َّ وخندفٌ … أخَذْتُ بِفَضْلِ الأكْثَرينَ الأكارِمِ
أنا ابنُ فروعِ المجدِ قيسٍ وخندفٍ … بنَوْا ليَ عَاديّاً،رَفيعَ الدّعائمِ
فان شئتَ منْ قيسٍ ذرى متنعٍ … وَإنْ شِئْتَ طَوْداً خِنْدِفيَّ المَخارِمِ
ألَمْ تَرَني أُرْدي بِأرْكَانِ خِنْدِفٍ، … و أركانِ قيسٍ نعمَ كهفُ المراجمِ
و قيسٌ همُ الكهفُ الذي نيتعدهُ … لِدَفْعِ الأعادي أوْ لحَملِ العَظائِمِ
بَنُو المَجدِ قَيسٌ وَالعَوَاتِكُ منهُمُ … وَلَدْنَ بُحُوراً للبُحُورِ الخَضَارِمِ
لقدْ حدبتْ قيسٌ وأقناءُ خندفٍ … عَلى مُرْهَبٍ، حامٍ ذِمارَ المَحارِمِ
بِأيْامِ قَوْمي مَا لقَوْمِكَ مِثْلُها، … بِهَا سَهْلُوا عَنّي خَبَارَ الجَرَاثِمِ
إذا ألْجَمَتْ قَيْسٌ عَناجيجَ كالقَنا، … مججنَ دمامنْ طولِ علكِ الشكائمِ
… وَعِمْرَانَ قادُوا عَنْوَة ً بالخَزَائِمِ
و همْ أنولوا الجونينِ في حومة ِ الوغى … و لمْ يمنعِ الجونينِ عقدُ التمائمِ
كأنّكَ لمْ تَشْهَدْ لَقِيطاً وَحاجِباً، … و عمرو بنَ عمروٍ إذ دعوا يا لدارمِ
وَلم تَشهدِ الجَوْنينِ وَالشِّعبَ ذا الصّفا، … و شداتِ قيسٍ يومَ ديرِ الجماجمِ
أكَلّفْتَ قَيساً أنْ نَبا سَيفُ غالِبٍ … وَشاعَتْ لهُ أُحْدوثَة ٌ في المَوَاسِمِ
بسيفِ أبي رغوانَ سيفِ مجاشعٍ … ضربتَ ولمْ تضربْ بسيفْ ابن ظالمِ
ضَرَبْتَ بهِ عِندَ الإمامِ، فأُرْعِشتْ … يداكَ وقالوا محدثُ غيرُ صارمِ
ضرَبْتَ بهِ عُرْقُوبَ نَابٍ بصَوْأرٍ، … و لا تضربونَ البيضَ تحتَ الغماغمِ
عَنِيفٌ بهَزّ السّيفِ قينُ مْجاشِعٍ، … رَفيقٌ بأَخْرَاتِ الفُؤوسِ الكَرَازِمِ
ألا رُبّ قَوْمٍ قَدْ وَفَدْنَا عَلَيهِمُ، … بِصُمّ القَنَا، وَالمقْرَباتِ الصّلادِمِ
لقد حظيت يوماً سليمٌ وعامر … و عبسٌ بتجريدِ السيوفِ الصوارمِ
و عبسٌ وهمْ يومَ الفروقينِ طرقوا … بأسيافهمْ قدموسَ رأسِ صلادمِ
وَإنّي وَقَيساً، يا ابنَ قَينِ مُجاشعٍ، … كَرِيمٌ أُصَفّي مِدْحَتي للأكارِمِ
إذا عُدّتِ الأيّام أخْزَيْتَ دارِماً، … و تخزيكَ يا ابنَ القينِ أيامُ دارم
ألمْ تعطِ غصباً ذا الرقيبة ِ حكمهُ … وَمُنْيَة ُ قَيسٍ في نَصِيبِ الزَّهادِمِ
وَإنتُمْ فَرَرْتُمْ عَن ضِرَارٍ وَعَثجلٍ، … و أسلمَ مسعودٌ عداة َ الجناتمِ
وَفي أيّ يَوْم فَاضِحٍ لمْ تُقَرَّنُوا … أساري كتقرينِ البكارِ المقاحمِ
وَلَيْلَة ِ وَادي رَحْرَحَانَ رَفَعْتُمُ … فِرَاراً وَلمْ تَلْوُوا زَفِيفَ النّعَائِمِ
تَرَكتُمْ أبا القَعقاعِ في الغُلّ مُبعَداً، … و أيَّ أخٍ لمْ تسلموا للأداهمِ
تركتمْ مزاداً عندَ عوفٍ يقودهُ … برمة ِ مخذولٍ على الدينِ غارمِ
و لامتْ قريشٌ في الزبيرُ مجاشعاً … وَلْم يَعذرُوا مَنْ كانَ أهلَ المَلاوِمِ
و قالتْ قريشٌ ليتَ جارَ مجاشعٍ … دعا شبثاً أوْ كانَ جارَ ابنِ خازمِ
إذا نَزَلُوا نَجْداً سَمِعتُمْ مَلامَة ً، … بجمعٍ منَ الأعياصِ أوْ آلِ هاشمِ
أحادِيثُ رُكْبانِ المَحَجْة ِ كُلّمَا … تأوهنَ خوصاً دامياتِ المناسمِ
و جارتْ عليكمْ في الحكومة ِ منقرٌ … كما جارَ عَوْفٌ في قَتِيلِ الصَّماصِمِ
وَأخزَاكُمُ عَوْفٌ كَما قَد خَزِيتُمُ … وَأْدْرَكَ عَمّارٌ تِرَاتِ البَرَاجِمِ
لَقد ذُقتَ مني طَعمَ حَرْبٍ مَرِيرَة ٍ، … وَمَا أنْتَ إنْ جارَيْتَ قَيساً بِسَالِمِ
قفيرة ُ منْ قنٍّ لسلمى بنِ جندلٍ … أبوكَ أبنها بينَ الاماءِ الخوادمِ
سيخبرُ ما أبلتْ سيوفُ مجاشعٍ … ذوي الحاجِ والمستعملاتِ الرواسمِ