ألا حَيّيا داراً لأمّ هِشامِ – الأخطل

ألا حَيّيا داراً لأمّ هِشامِ … وكيفَ تنادى دمنة بسلامٍ؟

أجازِيَة ٌ بالوَصْلِ، إذْ حِيلَ دونهُ … وما الذكرُ، بعدَ اليأسِ، غيرُ سقامِ

محا عارصاتِ الدارِ بعدكِ ملبسٌ … أهاضيبَ رجافِ العشي ركامِ

وكُلُّ سَماكيّ كأنَّ نَشاصَهُ … إذا راحَ أُصْلاً حافِلاتُ نَعامِ

تَعَرَّضَ بالمِصْرِ العِراقيّ، بَعْدما … تَقطّعَتِ الأهواءُ دونَ عِصامِ

إذا ضحكتْ، لم تنتهتْ وتبسمت … بأبْيضَ لمْ تَكْدُم مُتونَ عِظامِ

عشية َ رُحنا والعيونُ كأنها … جَداوِلُ سَيْلٍ، بِتْنَ غَيْرَ نِيامِ

إلى الملكِ النفاحِ، أهلي فداؤهُ … وكوري وأعلاقي العلى وسوامي

فلا تخلفنَّ الظنّ، إنكَ والندى … حَليفا صَفاء في محَلّ مَقامِ

نماكَ هشامٌ للفعالِ ونوفلٌ … وآل أبي العاصي لخيرِ أنامِ

فأنت المرجى من أمية َ كلها … وتُرْفَدُ حَمْداً مِنْ ندًى وتمامِ

وإنّي وإنْ فضَّلْتُ تغْلِبَ بالقِرى … إذا أصبحتْ غبراءَ ذات قتام

وَرَاعَ إلى النّيرانِ كُلُّ مُعَصَّبٍ … لمثنٍ على بكرٍ بشرّ أثامِ

إذا عَلِمَ البَكْريُّ أنّكَ نازلٌ … قراكَ سباباً دونَ كلّ طعامِ

لعَمْرُكَ ما قفّالُ بَكْر بنِ وائلٍ … براجِعَة ٍ أعْراضُهُم بِسلامِ