ألا جَعَلَ اللَّهُ الأخِلاَّءَ كُلَّهُمْ – الأخطل

ألا جَعَلَ اللَّهُ الأخِلاَّءَ كُلَّهُمْ … فداءً لغوثٍ، حيثُ أمسوا وأصبحوا

فغَوْثٌ فتى الغَلْباء تَغْلِبَ للنّدى … إذا عيّ أقوامٌ لئامٌ وقردحوا

فإن تصفقِ الأحلافُ لابن مطرفٍ … فيَمْرَحَ، والغَضْبانُ ذو العزّ يَمْرَحُ

فقد كنتُ أرجو أن يقومَ بخطة ٍ … طريفٌ وإخوانُ الصفاء ويضرحُ

ونَحْنُ أُناسٌ، لا حُصونَ بأرْضِنا … إذا الحربُ أمستْ لاقحاً أو تلقحُ

وإنّا لمَمْدودونَ ما بَيْنَ مَنْبِجٍ … فَعافِ عُمانٍ، فالحمى ليَ أفْيَحُ

وإن لنا برّ العراقِ وبحرهُ … وحَيْثُ ترى القُرْقورَ في الماء يَسْبَحُ

وإن ذكرَ الناسُ القديمَ، وجدتنا … لنا مَقْدَحا مَجْدٍ وللنّاسِ مَقْدحُ

بنا يعصمُ الجرانُ أو يرفدُ القرى … وتأوي معدٍّ في الحروبِ، وتسرحُ

ذوي يمنِ ألا تثرنا لنصرنا … ندَعْ بارِقاتٍ مِنْ سَرابٍ تَضَحْضَحُ

فإمّا مَقامٌ صادِقٌ، كلَّ مَوْطِنٍ … وإما بيانٌ، فالصريمة ُ أروحُ

وإنْ تُفْقِدُونا في الحروبِ تَجَشَّموا … مِرَاسَ عُرًى تأتي مَعَ اللّيْلِ تَكدَحُ

تروا أنّنا نَجْزي، إذا هي أبهمَتْ … بصَمّاء يُلْفى بابُها لَيْسَ يُفْتَحُ

مصاليتُ نصطنعُ السيوفَ معاذة ً … لنا عارِضٌ يَنْفي العدُوَّ ويَرْجَحُ