ألاَّ هلْ إلى الزُّهرِ الحسانِ سبيلُ، – محيي الدين بن عربي

ألاَّ هلْ إلى الزُّهرِ الحسانِ سبيلُ، … وهلْ لي على آثارهنَّ دليلُ

وهلْ لي بخيماتِ اللَّوى منْ معرَّسٍ … وهلْ لي في ظلِّ الأراكِ مقيلُ

فقالَ لِسَانُ الحَالِ يُخبِرُ أنّهَا … تقولُ: تمنَّ ما إليهِ سبيلُ

وَدادي صحيحٌ فيكِ يا غَاية َ المُنَى ، … وقلبي منْ ذاكَ الودادِ عليلُ

تعاليتَ من بدرٍ على القُطبِ طالِعٍ، … وليسَ لهُ بعدَ الطّلوعِ أُفولُ

فديتكِ يا منْ عزَّ حُسناً ونخوة ً … فليسَ لهُ بينَ الحسانِ عديلُ

فَرَوْضُكَ مَطلولٌ، وَوَرْدُكَ يانعٌ، … وحُسنُكَ مَعشوٌقُ عليهِ قبولُ

وزهركَ بسَّامٌ وغصنكَ ناعمٌ، … تَمِيلُ لهُ الأروَاحُ حيثُ يَمِيلُ

وظرفكَ فتَّانٌ، وطرفكَ صارمٌ … بِهِ فارِسُ البَلْوَى عليّ يَصُولُ