أقل همي لولا حرفة الأدب – محمد حسن أبو المحاسن
اقل همي لولا حرفة الادب … ما يرتقي بي هام الانجم الشهب
احدث النفس فيما لو وثبت له … حجبت شمس الضحى بالسمر والقضب
ومن هوان الفتى في الدهر يقنعه … من العلاء ثراء المال والنشب
إليك عني يا ذات الوشاح فقد … شغلت بالجد عن لهو وعن لعب
لأسمون إلى العلياء متشحاً … بمثل عزمي ماضي الحد ذي شطب
ريان ظمآن من لألاء جوهره … إلى نجيع دم بالموت منسكب
اخ وفيّ كريم العهد ذي ثقة … لا يسلم الخل في الأخطار والعطب
فقد بلوت اخلاء الزمان فما … ظفرت منهم بود غير مؤتشب
هم أولياء إذا ما كنت في دعة … من الزمان واعداء مع النوب
وان سعدت كما اهوى بودابي … الزاكي الوفي فهذا منتهى اربي
ماضي الضريبة مقدام الكتيبة محمود … النقيبة زاكي الأصل والحسب
في انفه شمم في كفه ديم … في سيفه ضرم في الجحفل اللجب
كالبدر طلعته كالدهر سطوته … كالبحر راحته راجيه لم يخب
حامي الذمار عزيز الجار مبتلج … الاثار تثني عليه السن الحقب
سر الزمان به حتى لو ان له … جسماً إذا رنحته هزة الطرب
إن ضل ساري الدجى والنجم متقد … اعدته نيرانه للمنزل الخصب
إذا عصته أنابيب القنا حطمت … بطاعة القلم الجوال في الكتب
تأوي إليه ذوو الحاجات عالمه … بأنه سيجلي ظلمة الكرب
سقى الغمام ليالينا التي نظت … شمل الوفاق بنادي سيد العرب
ونحن نذكر اخبارا وننشد اشعارا … لنقضي أوطارا من الادب
إذا تذكرت عيشاً مر لي معهم … ارسلت عيني بدمع واكف سرب