أغُرَّة ٌ تحتَ طُرَّه – محمود سامي البارودي

أغُرَّة ٌ تحتَ طُرَّه … أم نورُ فَجرٍ بِسُحرَه ؟

وَذَاكَ فَرْعٌ وَنَهْدٌ … أَمْ صَوْلَجَانٌ وَأُكْرَهْ؟

سمراءُ تَهفو بِقدٍّ … كالرُّمْحِ لِيناً وَسُمْرَهْ

مرَّت على َّ تَهادى … مِثْلَ الْمَهَاة ِ بِشَبْرَهْ

فقلتُ : يا نورَ عينِى … مَا لِي عَلَى الصَّبْرِ قُدْرَهْ

فَنَقَّبَتْ وَجْنَتَيْهَا … يَدُ الْحَيَاءِ بِحُمْرهْ

وقالَت : اسكُت ، وإلاَّ … تَصِيرُ فِي النَّاسِ شُهْرَهْ

فَقُلْتُ هَلْ مِنْ وِصالٍ … يَكُونُ لِلْحُبِّ أُجْرَهْ؟

فاستَضحكَت ، ثُمَّ قالت … على الخَديعة ِ : بُكرَه