أشوقا وَ من تهوى خليُّ الجوانحُ – مهيار الديلمي

أشوقا وَ من تهوى خليُّ الجوانحُ … لك اللهُ من وافى الأمانة ِ ناصح .

فما كلّ عهدٍ بالسليم على النوى … و لا كلّ ثاوٍ حافظٌ عهدَ نازحِ

حبيبك من خلفتَ بين ضلوعه … و سرتَ فؤادا لا يلين لكاشح

لمن منزلٌ أنكرته فعرفته … و قد راح أهلوه بطيبِ الروائحِ

خليليَ والواشون حولى عصابة ٌ … فمن مسرفٍ في لومه ومسامحِ

أجلْ في جناب الركب طرفك هل ترى … أسى بارحا أو طائرا غيرَ بارحِ

و خلفَ الستور الرقمِ من كان بينهُ … على طولِ ما سترتُ حبيَ فاضحى

و هبتُ له عيني وقلبي وإنما … لعزته هانت عليَّ جوارحي

أفي كل دارٍ صاحبٌ أصلحتْ له الر … عاية ُ قلبي وهو لي غير صالحِ

و خاطبُ شكرٍ يرخص البخلُ مهرهُ … عليه فيمسي وهو الأمُ ناكحِ

أهزُّ بعتبي منه طودا كأنني … أريد لأكسو العيرَ جلدة َ سابح

إذا ما عليل البخل لم يبرِ داءه … مخافة ُ هاجٍ لم يثبْ قولَ مادحِ

بلى . في فتى ً من أسرتي إن شكرتها … منائحُ تعطيه حلالامدائحي

هنيئا لكم يا طالبي سيبِ كفه … أبيحت قليبا فليفز دلوُ ماتحِ

يخيمُ غادٍ للسؤال ورائحٌ … بساحة ِ غادٍ للسماحة ِ رائحِ

صباحك واليروز يجلوه فانعمن … رأي خيرَ مصبوحٍ رأي خيرَ صابحِ

هو الجدع فاستقبل به بكرَ عامه … و إن كان مما كرَّ في سنَّ قارحِ

إذا وجه يومٍ غيره كان عابسا … تبسم عن ساعاتِ أبلجَ واضح

و عش بين جدًّ للخطوب محاربٍ … حرى وجدًّ للسعود مصالحِ

سليما على الأيام طراً طوالها … رقاقُ العشايا يا صالحاتُ المفاتحِ