أساكنَ حفرة ٍ وقرارِ لحدِ – ديك الجن
أساكنَ حفرة ٍ وقرارِ لحدِ … مفارِقَ خُلَّة ٍ من بَعْدِ عَهْدِ
أجبني إنْ قدرتَ على جوابي … بحَقِّ الودِّ كَيْفَ ظَلَلتَ بَعْدِي؟
وأينَ حللتَ بعدَ حلولِ قلبي … وأحشائي وأضلاعي وكبدي؟
أما واللهِ لو عاينتَ وجدي … إذا اسْتَعْبَرْتُ في الظَّلْماءِ وَحْدي
وَجَدَّ تَنَفُّسِي وعَلا زَفيري … وفاضَتْ عَبْرَتي في صَحْنِ خَدِّي
إذنْ لعلمتَ أنِّي عن قريبٍ … ستحفرُ حفرتي ويشقُّ لحدي
ويعذلُني السفيهُ على بُكائي … كأنِّي مبتلى ً بالحزنِ وحدي
يقول: قتلتها سفَها وجهلاً … وتبْكيها بكاءً ليس يُجْدي
كصَّيادِ الطُّيورِ له انتحابٌ … عليها وهو يذبحُها بحدِّ