أراني إذا عاديتُ قوماً ركنتمُ – الأحوص

أراني إذا عاديتُ قوماً ركنتمُ … إِلَيْهِمْ، فَآيستم مِنَ النَّصْرِ مَطْمَعِي

فَكَمْ نَزَلَتْ بِي مِن أُمُورٍ مُهِمَّة ٍ … خذلتمْ عليها، ثمَّ لمْ أتخشعِ

فأدبرَ عنِّي كربها لمْ أبالهِ … ولمْ أدعكمْ في جهدها المتطلِّعِ

وَإِنِّي لَمُسْتَأْنٍ وَمُنْتَظِرٌ بِكُمْ … وَإِنْ لَمْ تَقُولُوا فِي المُلِمَّاتِ دَعْ دَعِ

أُؤَمِّلُ فِيكُمْ أَنْ تَرَوْا خَيْرَ رَأْيِكُمْ … وشيكاً، وكيما تنزعوا خيرَ منزعِ

وقدْ أبقتِ الحربُ العوانُ وعضُّها … على خذلكمْ منِّي فتى ً لمْ يضعضعِ

فعانيتُ ما بي إذْ رأيتُ عشيرتي … بمرأى ً معاً ممَّا كرهتُ ومسمعِ

فَأَدْرَكْتُ ثَأْرِي وَالَّذِي قَدْ فَعَلْتُمُ … قلائدُ في أعناقكمْ لمْ تقطعِ