أحِمى الجزيرَة ِ مَطلعُ الشَّمسِ – محمود سامي البارودي

أحِمى الجزيرَة ِ مَطلعُ الشَّمسِ … أم لاحَ ضَوءُ غزالة ِ الإنسِ ؟

خَرَجَتْ إِلَى الْبُسْتَانِ لاهِيَة ً … تَخْتَالُ بَيْنَ كَواعِبٍ خَمْسِ

فَتبعتُ مسراها على عَجلٍ … حتَّى ظَفِرتُ بنظرة ٍ خَلسِ

فَسَتَرْنَهَا عَنِّي، وَسِرْنَ بِها … في رَوْضَة ٍ فَيْنَانَة ِ الْغَرْسِ

فوقفتُ مَطويًّا على كمدٍ … وَمَضَتْ عَلَى آثارِهَا نَفْسِي

تِلْكَ الَّتِي لَوْلاَ هَوَايَ بِها … ما بِتُّ مِن أملٍ على يَأسِ

هَيْهَاتَ أَنْسَى حُسْنَ صُورَتِها … وحَوادِثُ الأيَّامِ قد تنسى