أحدث عنك بالسلوان نفسي – أسامة بن منقذ
أحدث عنك بالسلوان نفسي … وهل تسلو مولهة ثكول
إذا نَاجيتُها بالصَّبرِ حنَّتْ … كَما حنَّتْ إلى بَوٍّ عَجولُ
إذا نَظَرتْ إليه أنكرَتْهُ … وتَعطُفُها الصّبابة ُ والغَليلُ
ولي في الموتِ يأسٌ مُستبينٌ … ولكن حال وجدي لا تحول
أَحِنُّ إلى أبي بكرٍ، ومَا لِي … إلى رؤياه في الدنيا سبيل
فيا لله من يأسٍ مُبينٍ … يخالف حاله الصبر الجميل
يغالِبُنِي على عَقلِي حنينٌ … إليه، لا تُغَالِبُه العقولُ
فيُنِسينِي يقينَ اليأسِ منه … كما تنسي معاقرها الشمول
ويَلحَانِي العَذولُ، ولَيس يدري … بما أُخفِي من الكَمَدِ العَذولُ
إذا نامَ الخليُّ أراحَ همِّي … وأسهرَ ليلِيَ الحزنُ الدّخيلُ
كأن نجوم ليلي موثقات … فليست من أماكنها تزول
وما في الصُّبحِ لي رَوحٌ، ولكن … به يتعلل الدنف العليل
نهاري لا يلائمني سول … وليلي لا يفارقني العويل