أتظن؟ – صباح الحكيم

أَتظنُ أني سوف أشدو

في سماء الحب يوماً في هواك؟

وأتوه في سحر الغرامْ

كُـنّا قديما نملأ الدنيا بألحان الهيام

أنا لن أعودَ إلى الوراء

من بعدما احتارت حروفي

كيفَ تسقيكَ الوداد و أنت تزحف في الدجى

و أراك تلهو بالفراشاتِ الجميلةِ في المساء

فأقول هذا الطير يشتاق انثيالات الصبابة و الغناء

فالطير محتاج لأن يبقى طليقا في الهواء

سيعود حتماً بعدما ينهي تراتيل المشقة و العناء

غنى و غنى ثم صار الطير مغرورا ً

تمادى في الجفاء

و بقيت أرجو خلف شباك الغياب

حتى عرفت الطير لم يسلك طريقاً للوفاء

كم كنت أنتظر المساء

كم كنت أحلم باللقاء

و اليوم ذابت في الأسى أحلامي

و هواك يسكن مهجتي و عظامي

كالشمس تشرق في دنا آلامي

فتزيل عن دربي المشقة و الظلام

و ظننت دوما ً أننا

سنيسر في عهد المودة كالضياء

و نظل في شهد المحبة مثلما كنا زمانا ً أصدقاء

فـغدا ً مع الأيام تدرك من أنا

أنا وردة الأشواق في قلبي ترانيـم النقاء

أنا زهرة تهواك رغم الكبرياء

ما خنت عهد الود … أسرار الهوى

الحب معجزة السماء

لولاه ما دامت لنا هذي الحياة

سيظل حبك َ في دمي

كالعطر يغسل بلسمي

و أظل في لحن المودة حين تذكرني بأطياف السماء

لكنني لا لن أعود إلى الوراء .