يَا آلَ نُحَّاسِ وَآل بَحْرِي – خليل مطران
يَا آلَ نُحَّاسِ وَآل بَحْرِي … دَامَتْ لَكُمْ عَلْيَاؤُكُمْ وَأَحْرِ
رِجالُكُمْ أَرْقَى رِجَالِ القُطْرِ … بَنَاتُكُمْ أَنْقَى بَناتِ الْقُطْرِ
قَدْ كَرُمَتْ خِصَالُكُمْ فِي السِّرِّ … وَقَدْ سَمَتْ خِلاَلُكُمْ فِي الْجَهْرِ
حَتَّى غَدَا بَيْنَ حُلِيِّ الْعَصْر … مَنَاطُكُمْ مَنَاطَ عِقْدِ الدّرِ
عَزِيزُ خَنْكِي عَلَمٌ فِي مِصْرِ … بِعِلْمِهِ تَنْفَسُ كُلَّ مِصرِ
تَاهَتْ بِعُرْسِهِ سَمَاءُ الخِدْرِ … عَلَى مَطَالِعِ النجُومِ الزهْرِ
شَيحَا فَتّى سمْحٌ رَفِيعُ النَّجْرِ … صِفَاتُهُ أَسْمَى صِفَاتِ التُّجْرِ
لَيْلاَهُ مَا زَالَتْ عرُوسُ الشِّعْرِ … تَطْلَعُ شَمْساً تَحْتَ جُنْحِ الشَّعْرِ
مَا جُهْدُ نَظْمِي أَوْ وَفَاءُ نَثْرِي … بِمَدْحِ يُوسُفَ السَّنِيِّ الْقَدْرِ
وَزَوْجِهِ ذَاتِ النُّهَى وَالطُّهْرِ … بِنْتِ الوَزِيرِ الأَلْمَعِيِّ الحُرِّ
عَزِيزُ بحريٌّ أَخٌ عَنْ خَبْرِ … يَجْدُرُ أَنْ نَدْعُوهُ بِالبَحْرِ
فَهْوَ بِأَجْمَعِ المَعَانِي مُثْرٍ … وَخَيْرُ مَنْ أَدَّى زَكَاةَ الوَفْرِ
وَبَهْجَةٌ سَاطِعَةٌ بِالبِشْرِ … أَعَارَتِ اللَّيْلَ ضِيَاءَ الفَجْرِ
دَلَّ اسْمُهَا دَلاَلَةَ اسْمِ العُطْرِ … عَلَى جَمَالِ نَوْعِهِ فِي الزَّهْرِ
أَلَيْسَ فِي الخِتَام أَحْلَى ذِكْرِ … ذِكْرُ فَتَاةٍ بُرِئَتْ مِنْ نَكْرِ
عَنَيْتُ إِيزابِيلَّ أُخْتَ الْبَدْرِ … ذَاتَ الصِّفَاتِ البَاهِرَاتِ الغُرِّ
مِنْ حُسْنِ وَجْهٍ وَجَمَالِ فِكْرِ … وَخُلُقٍ لَمْ يَتَّسِقْ لِبِكْرِ
عَلَى مِثَالِ خَيرِ أُمٍّ تَجْرِي … وَنَعْمَتِ النِّسْبَةُ يَومَ الفَخْرِ
قَدْ ظَفِرَتْ بِالخَاطِبِ الأَبَرِّ … بِطَيِّبِ النَّفْسِ رَحِيبِ الصَّدرِ
لِيَسْعُدَا مَا شَاءَ صَفْوُ الدَّهْرِ … بِالْمَالِ وَالوُلْدِ وَطُولِ العُمْرِ