وَقَفَتْ تُصَوِّرُنِي وَتُؤْثِرُ جَانِباً – خليل مطران
وَقَفَتْ تُصَوِّرُنِي وَتُؤْثِرُ جَانِباً … يَبْدُو لَهَا مِنِّي وَتُغَفِلُ سَائِري
وَلَو اسْتَطَعْتُ لَرُحْتُ أَثِبِتُ رَسْمَهَا … بِالنَّاظِرَيْنِ وَمَا اكْتَفَيْتُ بِنَاظِرِ
يَا رَبَّةَ الفَنِّ البَدِيعِ بِصِدْقِهِ … لا تَصْدُقِيهِ تَلَطَّفاً بِالشَّاعِرِ
أَخْشَى كَثِيراً مِنْ إِجَادَتِكِ الَّتِي … تَجْلُو بِلا رِفْقٍ دَمَامَةَ ظَاهِرِي
إِلاَّ إِذا مَا جَاءَ رَسْمِي نَاطِقاً … فَلَقَدْ أَكُونُ ومَنْطِقِي هُوَ سَاتِرِي
لِيَعُنْكِ رَبُّكِ يَا مُصَوِّرَتِي عَلى … مَا سُمْتِ فَنَّكِ مِنْ عَنَاءٍ بَاهِر
أَمَّا أَنَا فَلَقَدْ رَسَمْتُكِ فِي الحِجَى … رَسْماً بِهِ مَلأَ السُّرُورُ سَرَائِرِي
لكِ فِيهِ مِرْآةٌ إِذَا اسْتَطْلَعْتِهَا … رَاعَتْكِ أَلْوَانُ الجَمَالِ السَّاحِرِ