هي الدراري فأين المطمح العالي – أحمد محرم

هي الدراري فأين المطمح العالي … أين البراق وعزمٌ غير مكسال

مالي ارى همماً تمسي مصرعة ً … كأن أنضاءها شدت بأغلال

يغتالها العجز إلا حين يبعثها … يومٌ من الشر يغري كل مغتال

كأن آثارها في كل صالحة ٍ … تدمير صاعقة ٍ أو خسف زلزال

والناس شتى فمن بانٍ لأمته … وهادمٍ ما بنت في عصرها الخالي

ويح الكنانة جد الهادمون بها … فما ترى العين فيها غير أطلال

داء الممالك أن تقضى زعامتها … لمعشرٍ من صغار الناس جهال

هم النذير فإن أدركت دولتهم … أدركت أنكر ما يؤذيك من حال

جاء الرواة بدجالٍ وما علموا … أنا نرى كل يومٍ ألف دجال

بشرى التماثيل إن القوم ما اجتمعوا … إلا على صنمٍ أو حول تمثال

دينٌ خبالٌ ودنيا غير صالحة ٍ … وأمة ٌ شغلت بالقيل والقال

تلقي إلى زعماء السوء مقودها … وتصدق الود منهم كل ختال

كأن أيديهم فيها إذا انطلقت … أيدي شياطين أو أنياب أغوال

نعم الزعيم مضى في غير مندمة ٍ … يبتاع كل خسيسٍ بالدم الغالي

خان الضحايا فهز الإنس صارخها … واستجفل الجن منها طول إعوال

لم يجعل الله في أشلائها أرباً … لكل حرٍ أبي النفس مفضال

يا سوء ما شرب الأقوام من دمها … وبئس ما طعموا من عظمها البالي

كلمات: فهد بن غانم آل ثاني

ألحان: طلال مداح