هذي فرنسا أزهرت أيامها – ابراهيم الأسود
هذي فرنسا أزهرت أيامها … ولقد غدت منصورة اعلامها
قهرت اعاديها بكل كتيبة … لا يرهب الموت الزوآم غلامها
واذا كتائبها مشت وجيوشها … ملأ البسيطة مجرها ولهامها
هي للعدالة قطبها وهي التي … ما ضل عن نهج الهدى حكامها
وربوع لبنان ترنح عطفها … لما ببيكو الفذ نيط زمامها
وربوع سوريا تبسم ثغرها … وصفت لياليها واخصب عامها
وافى تحف به مصابيح الهدى … فانجاب عنها ليلها وقتامها
طلعوا بها كالنيرات وقد مشى … للقائهم ساداتهم وعظامها
من كل وضاح الجبين تحققت … في حد ماضي سيفه احلامها
واخص بالذكر الهمام المرتجى … من تم فيه قصدها ومرامها
دام الذي ليست تفيه شكرها … لسن الورى ابداً ولا اقلامها
رجل غرست له المحبة في الفؤاد … فأزهرت وتفتحت اكمامها
رجل جرى نحو العلاء بهمة … قعساء فوق النجم بات مقامها
وغدت له نوب الزمان مطيعة … وبحزمه المعروف لان خطامها
دامت فرنسا والصفاء حليفها … وليبق موفور الكرامة دامها