نِينَتُ حَظُّكِ فِي الحَيَاةِ جَمِيلُ – خليل مطران

نِينَتُ حَظُّكِ فِي الحَيَاةِ جَمِيلُ … فَتَهَنَإِي وَلْيَهنَأَنَّ جَمِيلُ

وَتَكَاثَرَاً نُعماً فَفِيما نَشْتَهِي … لَكُما كَثيرُ الطَّيِّبَاتِ قَلِيلُ

وَقْرُ الحَيَاةِ بِالاشْتِرَاكِ مَخَفَّفٌ … وَبِالانْفِرَادِ بَظَلَّ وَهْوَ ثَقِيلُ

نِعْمَ القَرَانُ وَحُبَّ فِي شَرْخِ الصِّبَا … مُتَلاَقِيَانِ حَلِيلَةٌ وَحَلِيلُ

زَوْجَانِ بُورِكَ فِيهِمَا وَعَلَيْهِمَا … كَفُؤَانِ فَلْيَسْعِدْهُمَا الإِكْلِيلُ

هَذِي عَرُوسٌ أُوتِيَتْ مِنْ ربِّهَا … فَضْلاً لَهُ مِنْهَا بِهَا تَكْمِيلُ

هِيَ كَالأَشِعَّةِ فِي تَنَائِي نَجْمِهَا … ولَهَا إِلى كُلِّ القُلُوبِ سَبِيلُ

حَدِّثْ وَلاَ حَرَجٌ عَنِ الحُلمِ الَّذِي … قَدْ زَانَهُ المَعْقُولُ وَالمَنْقُولُ

مِمَّا تَلَقَّتْ عَنْ أَبٍ هُوَ عَالِمٌ … عِلْمٍ يُحَقُّ لِقَدْرِهِ التَّبْجِيلُ

أَمَّا جَمِيلُ فهْوَ مَا تَبْغِي العُلَى … لَبِقٌ عِصَامِيُّ المَضَاءِ نَبِيلُ

فِي المَجْدِ أَثَلَ مُنْجِبُوهُ قَبْلَهُ … ولَهُ الغَداةُ كَما لَهُمْ تَأْثِيلُ

يَدعُ اليَسِيرَ مِنَ المُرَامِ تَنَزُّهاً … أَو يَطْلُبُ المَطْلُوبَ وَهْوَ جَلِيلُ

يَا ابْنَيَّ عِيشَا وَاغْنَمَا فِي نَعْمَةٍ … عُمْراً بِهِ سَبَبُ الرِّضَى مَوْصُولُ

العِزُّ ضَافِي وَالحَيَاةُ مَدِيدَةٌ … وَالبَيتُ بِالنَّسْلِ الكَرِيمِ حَفِيلُ